أغسطس 8, 2025

إعلان الكيان الصهيوني فرضَ سيطرته الكاملة واحتلاله لقطاع غزة، عدوانًا استيطانيًّا صريحًا وامتدادًا لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق أكثر من مليوني مدني فلسطيني على مدار الشهور الماضية.
إن ما يجري في غزة ليس “إعادة انتشار” ولا “ترتيبات أمنية” كما يروّج إعلام الاحتلال المجرم، بل هو احتلال لأرض منكوبة جرى فيها تدمير شامل للمساكن، وللمستشفيات، والمدارس، والمخيمات، وقتل جماعي استهدف البشر، والحجر، والشجر.
هذه الخطوة المعلنة ليست سوى محاولة خبيثة لمحو آثار المجازر الجماعية التي ستتكشّف قريبًا أمام العالم، مع فتح المقابر الجماعية وتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبتها “إسرائيل” بغطاءٍ أمريكي وغربي كامل.
نحمّل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، مسؤولية هذا الاحتلال المتجدّد، ونُحذّر من أن السكوت عن هذه الخطوة سيُشرعن أسوأ عملية تطهير عرقي يشهدها القرن الحالي.
نقف مع الشعب الفلسطيني في خندق واحد، ونؤكد أن غزة لن تُمحى من الجغرافيا ولا من التاريخ، وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال، كما زالت قوى ظنّت نفسها أبدية، فهوت تحت أقدام الشعوب.
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ))
