مارس 17, 2025
الشيخ خميس الخنجر:
التصعيد الطائفي في المنطقة لن يجني أحد منه شيئًا إلا الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع التقسيم وتفتيت الدول العربية.
في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار وشنّ اعتداءات متكررة على الأراضي اللبنانية، واحتلاله المستمر لمناطق جديدة داخل سوريا، تتفجّر جبهة الحدود السورية اللبنانية بعد اعتداء آثم طال أفراد الجيش السوري. ومن الواضح أن المستفيد الوحيد من هذا الاشتباك الجديد هو الاحتلال الإسرائيلي بلا شك.
وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم التجويع والإبادة في غزة، وعمليات الإعدام الميدانية والتجريف والهدم في الضفة الغربية، تواصل السلطة الفلسطينية تضييقها على أبطالٍ المقاومة الفلسطينية عبر الملاحقة والاعتقال والقتل، وتُصرّ على إغلاق مكتب قناة الجزيرة ومنع مراسليها من نقل جرائم وانتهاكات الكيان اليومية.
إن محاربة الأصوات الطائفية ودعوات التحريض القائمة على الكراهية، واستيراد التاريخ والتفرقة والاقتتال الداخلي، لم تعد مجرد فعل اجتماعي أو نهج سياسي، بل أصبحت ضرورة حياة لمواجهة كل مشاريع التقسيم والتفتيت التي يقف خلفها الكيان الصهيوني الغاصب.
لقد وهبنا الله عز وجل أعظم أواصر الوحدة التي لا تتوفر في أي مكان أو قومية أخرى في العالم، وهي النسب العربي الواحد، والدين الواحد، والجغرافيا الواحدة، ويجب في هذا الشهر الفضيل استعادة هذه القيم والعمل على استثمارها إيجابًا في المجتمعات العربية كافة.