يوليو 27, 2025
بيان
نُتابع بقلق بالغ المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة بغداد هذا اليوم، وما رافقها من سقوط ضحايا وإصابات في صفوف قوات الأمن العراقية والمدنيين الآمنين، والاعتداء السافر على القانون وهيبة الدولة ومؤسساتها الرسمية.
طالما حذّرنا في تحالف السيادة من خطورة ومآلات السلاح وعصابات اللادولة، التي باتت تتقاتل فيما بينها على سلب أراضي السكان الأصليين لمناطق وأحياء جنوب بغداد، والتي تتعرض لعمليات تغيير ديموغرافي طائفية، وبقوة السلاح الذي يحمل عناوين وصفات مختلفة.
وصل الأمر إلى حد الاقتتال نهارا في شوارع بغداد وأمام العالم، وتهديد دوائر الدولة ومصادر القرار، لتوصل رسالة للخارج بأن العراق بلد غير آمن لا للاستثمار الخارجي ولا على مستوى الاستقرار الدائم.
لطالما حذرنا من أن الدولة العراقية لا يمكن لها أن تصل إلى الاستقرار الحقيقي، والتنمية المستدامة، ما دام هذا السلاح المنفلت وغير القانوني يتحرك بحرية، ويصل إلى الموارد عبر مؤسسات الدولة وأجهزتها لتحقيق المصالح الشخصية لزعماء هذه المليشيات، والدوائر المحيطة بهم، وأن هذا الأمر لن يسمح بالوصول إلى بيئة آمنة لأي استثمار حقيقي في العراق.
وبالوقتِ الذي نشد فيه على يد الحكومة وقوات الأمن لفرض هيبة الدولة والقانون، وألا يمر الحادث دون فعل رادع، فإن تحالف السيادة يُطالب بلجنة تحقيق شفافة وعادلة، تكشف للرأي العام جرائم الاستيلاء على أراض واسعة جنوبي بغداد، لصالح قيادات وأفراد نافذين في الجماعات والفصائل المسلحة، وأن تُوقف نزيف التغيير بهوية وتركيبة بغداد عموما، ومناطق وأحياء جنوبي بغداد على وجه التحديد. ونؤكد أن الاستيلاء الظالم على أراضي أهلنا في جنوب بغداد سيتبعه محاولة خسيسة للاستيلاء على أصوات الناخبين ومصادرة قرارهم السياسي، بالترغيب والترهيب.
نُذكّر في تحالف السيادة بأن موقفنا الثابت من هذه الجرائم وتفلت الفصائل، قد حذر منه رئيس التحالف الشيخ خميس الخنجر، في اجتماعات سابقة في ائتلاف إدارة الدولة، وفي لقاءات مع أصحاب القرار في قوى سياسية شريكة في الحكومة، وهو ذات الموقف الذي سبق أن تبنته المرجعية الدينية.
ما حدث صبيحة يوم الأحد، يجب أن يكون جرس إنذار من خطورة استمرار تغيير تركيبة السكان، بدعم سلاح وقوى اللادولة، التي تعمل تحت عناوين معروفة ومختلفة، وبشاعة ما تقوم به المكاتب الاقتصادية لهذه الفصائل المسلحة، وأنشطتها التجارية المسنودة بقوة السلاح، على حساب أهالي المناطق وسكانها الأصليين.
تحالف السيادة
بغداد
27/ تموز/ 2025