نوفمبر 27, 2025

طالما طالبنا بإنهاء ملف الميليشيات، وأكدنا مرارًا وتكرارًا طيلة السنوات الماضية خطرها على استقرار العراق وأمنه واقتصاده، وعلاقاته الإقليمية والدولية. وإذا كانت حقول الغاز والنفط تُقصف من هذه الميليشيات وفقًا لمصالحها ومصالح مشغّليها، فإننا نُقصف كل يوم في مناطق حزام بغداد، وفي صلاح الدين، وفي نينوى، وشمال بابل، وشرق الأنبار، وديالى، عبر السيطرة على الأراضي والعقارات والمزارع والمنازل، وتشريد أهلها منها، وإحداث التغيير الديموغرافي فيها.

وكلها أعمال عسكرية، لكن تجري بطرق مختلفة، مرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وأخرى بالبنادق والكواتم، وأخرى بالسياسات التمييزية والطائفية.

واعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة حرجة تتطلب معالجة ملف الميليشيات وفق رؤية وطنية جامعة، تؤمن بالدولة وبالمؤسسات، لا بسلاح الطائفة المُرتهَن للخارج.

الهجوم الإرهابي الذي استهدف حقل كورمور الغازي بمحافظة السليمانية يُوجِب تحقيقًا فوريًا وشفافًا يكشف صراحةً عن الجهات التي تقف خلف هذا الإرهاب، وملاحقة المتورطين مهما كانت انتماءاتهم أو الجهات الداعمة لهم.

حفظ الله العراق وأهله من كل شر.