أكتوبر 9, 2025

وقف إطلاق النار في غزة، وقفٌ للقتل والإبادة وقتل الأطفال والنساء والحرث والنسل. بعد عامين من الألم والصمود الأسطوري الذي سطّره أبطال غزة من نساءٍ وأطفالٍ ورجالٍ، صمدوا تحت القصف والجوع والحصار، لكنهم لم ينكسروا، بل رسموا بدمائهم عنوان الكرامة الفلسطينية، وأثبتوا أن إرادة الحياة أقوى من آلة الدمار.
إننا ونحن نُحيّي أهل غزة الأحرار، نرفع التحية لكل أمٍّ فلسطينية ودّعت أبناءها بصبرٍ يليق بالعظماء، ولكل طفلٍ كبر على أصوات الطائرات لا على ضحكات العيد، ولكل رجلٍ رابط على ثرى الأرض التي ما زالت تنبض بالعزّة واليقين.
ولابد أن نقف بإجلالٍ وإكرامٍ للموقف الكبير لدولة قطر: أميرًا شجاعًا، ورئيسًا غيورًا، وشعبًا أصيلًا. قطر التي لم تعد تُقاس بمساحة أرضها، بل بمساحتها في قلوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، فقد كانت – وما تزال – في الصفوف الأولى دفاعًا عن كل القضايا الإنسانية والأخلاقية، وعلى رأسها الحق الفلسطيني، وسندًا سياسيًا وإنسانيًا لا يلين.
ونشكر تركيا ومصر على مواقفهما الثابتة والمشرّفة، ودورهما الحيوي في إنجاح جهود الوساطة ووقف إطلاق النار.
ونحيّي موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعوته الواضحة لوقف إراقة الدماء وإنهاء الحرب الظالمة.
هذه الخطوة بدايةٌ لمسارٍ يُنهي عقودًا من الظلم والاحتلال، ويفتح بابًا حقيقيًا للسلام العادل.
غزة التي نزفت وصمدت، لا تُستدرّ شفقًا، بل تُمنح احترامًا وتقديرًا وفخرًا بكل ما فيها من رجالٍ ونساءٍ وأطفال، لأنها كتبت ببطولتها صفحةً جديدة في مواجهة آلة الحرب والاحتلال الإسرائيلية.